قال اللواء أركان حرب، كامل الوزيرى، رئيس أركان الهيئة الهندسية لعمليات القوات المسلحة، إن يوم افتتاح الرئيس للمشروع وإطلاق عمليات الحفر بقناة السويس الجديدة، كان يوجد 17 شركة وطنية مصرية بمعداتها، ولكن بعد تعليمات الرئيس بإنجازه فى عام واحد فقط، كان لا بد من إعادة الحسابات، وتمت مخاطبة وزير الدفاع والإنتاج الحربى بحاجة المشروع لثلاثة أضعاف المعدات والإمكانيات الموجودة، ووصلنا اليوم لـ55 شركة مقسمة على 55 قطاعا.
وأضاف “الوزيرى”، فى حواره ببرنامج الحياة اليوم، المذاع على فضائية “الحياة”، أنه تم وضع خطة زمنية لتحقيق أعلى المعدلات وإنجاز المشروع فى موعده، موضحا أنه سيتم إدخال الكراكات فى موعد أقصاه ثلاثة شهور فى أى قطاع.
وأوضح “الوزيرى”، أنه يتم حفر ما يقرب من مليون متر مكعب يوميا، مؤكداً أنه سيتم الانتهاء من المشروع بحلول 6 أغسطس من العام المقبل، قائلاً: “نثق فى قدراتنا ونسابق الزمن للانتهاء من المشروع فى موعده خلال عام”، معلناً عبور أول سفينة بقناة السويس الجديدة بحلول 6 أغسطس من العام المقبل.
وأشار “الوزيرى”، إلى التعاقد مع أكبر الشركات العالمية على صفقة معدات كبيرة للعمل فى مشروع حفر القناة الجديدة، بجانب معدات الجيش، لافتاً إلى الاتصال بكل الشركات العاملة فى مجال الحفر للمساعدة فى إنجاز المشروع.
وأوضح رئيس الهيئة الهندسية، أن الرمال المستخرجة والناتجة عن الحفر يتم استخدامها فى رفع منسوب المناطق المنخفضة شرق أحواض الترسيب، للتنمية وزراعتها واستصلاح الأراضى.
ولفت “الوزيرى”، إلى أن القوات المسلحة تستحوز فقط على عمليات التخطيط والإشراف على المشروع، موضحاً أن الشركات المدنية العاملة والمتخصصة فى أعمال الحفر تستحوذ على 95% من الإجمالى، و5% تابعة للهئية الهندسية للجيش، مؤكداً أن القوات المسلحة تخطط وتشرف وتقود الشركات المدنية للعمل فى المشروع، مشددا “ليست طائفية وملكًا للشعب”.
وقال رئيس الهيئة الهندسية، إنه يوجد حتى الآن ما يقرب من 15 ألف عامل يشاركون فى حفر قناة السويس الجديدة، مضيفاً “آن الأوان أن نعتمد على أنفسنا ونبنى بلدنا بسواعدنا دون الاعتماد على جهات خارجية”.
وأكد “الوزيرى”، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتصل يوميا بكل من له علاقة بمشروع قناة السويس الجديدة لمتابعة خطوات التنفيذ، لافتا إلى التعاون الشامل بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكل الوزارات فى الدولة لتذليل العقبات لإنجاز المشروع وخروجه للنور، مؤكداً أن الرئيس يتابع كل المشاريع القومية فى الدولة وعلى رأسها قناة السويس.
وذكر “الوزيرى”، أنه يمثل القوات المسلحة والمكلفين من رئيس الجمهورية للإشراف على مشروع قناة السويس الجديدة. وأوضح رئيس الهيئة الهندسية، أن هناك سوء فهم حدث فى اسم الجندى الشهيد الذى تم العثور على رفاته، موضحا أن اسمه محمد أحمد حسن عطوة وليس محمد حسن عطوة، واسمه يتشابه مع شهيد آخر، مضيفاً أن رفات الجندى الشهيد كانت تحت عمق 3 أمتار وتم التحفظ على الهيكل وإبلاغ جميع الجهات المختصة، لافتاً إلى أن منطقة قناة السويس كانت منطقة حروب ومن الطبيعى أن نجد كل يوم رفات شهداء الواجب الوطنى وحرب أكتوبر.